من الطبيعي أن نرى بعض الملل على جانبي السوق هذه الأيام. غدا هو ليلة رأس السنة. هل تعتقد حقا أن أولئك الذين ينقلون أموالا جادة، أو مكاتب، أو مؤسسات، يشعرون بالراحة أمام أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم بالتداول؟ لا. السيولة الحقيقية غير عادلة. ما تبقى هو سوق ضعيف، يتكون من طلبات صغيرة، وروبوتات، وتجار تجزئين يشعرون بالملل. السعر يتحرك، نعم... لكن غالبا بدون أي نية حقيقية. الأشواك، الحركات المزيفة، الضوضاء. وهنا يكمن خطأ الكثيرين: يخلطون بين الحركة والفرصة وينتهي بهم الأمر بفرض صفقات بلا ميزة. في هذه الأيام، لا تفوز بفعل المزيد. تفوز بحماية عاصمتك، والبقاء صافي الذهن، وانتظار عودة التدفقات الحقيقية. السوق سيظل موجودا بعد العطلات. رأس مالك — إذا فقدته — لن يفعل.