ابني يعيش في قبو منزلي منذ طلاقه. في الثانية والثلاثين من عمره، نائم على أريكة قابلة للطي، متجنبا التواصل البصري أثناء العشاء. لمدة ستة أشهر شاهدته ينكمش في نفسه، هذا الرجل الذي ربيته ليكون واثقا ليصبح شخصا بالكاد أعرفه. ثم في الشهر الماضي طلب إذا كان بإمكانه إعادة تصميم أرضية مكتبي. قال إنه يحتاج مشروعا، ويحتاج يديه مشغولين. قلت نعم رغم أن الأرضية كانت جيدة، رغم أنني كنت أعلم أن الأمر ليس متعلقا بالأرضيات حقا. اشترينا صفائح خشب رقائقي وقطعها إلى مربعات في الممر، وقاس كل شيء مرتين. ثم أخرج شعلة بروبان وبدأ بحرق الأنماط على الخشب. وقف هناك بنار في يديه يصنع هذه الأنماط الحبيبية البرية، كل قطعة مختلفة. سألته ماذا يفعل فقال: "يصنع شيئا جميلا وقبحا." كنا نعلم أنه لا يتحدث عن الأرض. استغرق الأمر أسبوعين، نعمل كل مساء. وجد مادة ختم خاصة على الإنترنت من شخص يقوم بتشطيب خشبي مخصص وتحدث معه لمدة ساعة عن التقنيات. بدأ بشراء مستلزمات النجارة الأخرى عبر الإنترنت أيضا، يخطط لمشروعه التالي قبل أن ننهي هذا المشروع حتى. الأرضية ليست مثالية. بعض المربعات أغمق من غيرها، والخطوط لا تتطابق كلها. لكن عندما يدخل الضوء من تلك النافذة يبدو كالماء، كحركة، كدليل على أن الأشياء المحترقة يمكن أن تكون جميلة. انتقل من المنزل في نهاية الأسبوع الماضي. لديه شقته الخاصة—صغيرة، لكنها ملكه. أخذت بعض المربعات الخشبية الإضافية لأتمرن على صنع الأثاث. اتصل بي أمس ليخبرني أنه بدأ عمله الخاص في التجديد. أرضية مكتبي هي أول قطعة في ملف أعماله، دليل على أنه أحيانا عليك أن تحرق كل شيء قبل أن تتمكن من إعادة بنائه بشكل أفضل. الحقوق - إميليا بيري